لمن أقدم الشكر؟!



     ما إن أنهيت قراءة كتاب "الكلمات" لجان بول سارتر فى نسخته الصادرة عن سلسلة "أفاق عالمية" التابعةلهيئة  قصور الثقافة عام 2018 والمترجم عن الفرنسية ، حتى عدت لألقى نظرة ممتنة وشاكرة على إسم مترجم الكتاب الذى كان خير مرشد فى رحلة شاقة لقراءة إديب فيلسوف كاسارتر . على غلاف الكتاب تصدر إسم الدكتور محمد مندور كمترجم والدكتور خليل صابات كمراجع ، ولما كنت قد قرأت إسم "خليل صابات" فى مقدمة المترجم عدت لبطاقة تعريف الكتاب لحل هذا اللبس : كانت  بطاقة التعريف مطابقة لما جاء على الغلاف .

       ولكى أعرف من مترجم "الكلمات" بالضبط دخلت على شبكة الإنترنت لأبحث عن أى معلومة عن هذه الترجمة ؛ فعثرت على نسخة صادرة عام 2015 عن المركز القومى للترجمة تابعة لسلسة "ميراث الترجمة"  ظهر على غلافها أن الترجمة للدكتور محمد مندور والتقديم للدكتور خليل صابات ، وهذا بخلاف ما جاء فى بطاقة الفهرسة لنفس النسخة وهو أن الترجمة لخليل صابات والمراجعة لمحمد مندور . وفى نسخة صادرة عن دار شرقيات عام 1993 يظهر فيها أسم دكتور خليل صابات ، فقط ، كمترجم للعمل ولم تكن هناك أى إشارة لدكتور محمد مندور كمراجع للترجمة . ويبدو أنها ليست الطبعة الأولى للترجمة ، ذلك لأن فى بطاقة تعريف الكتاب ذُكر أنها طبعة جديدة ومنقحة . 

        ألهذه الدرجة من الصعب أن أعرف لمن أقدم شكر ى وامتنانى . الحقيقة أنا لا أعلم لصالح من هذه المهزلة ، فحتى هذه اللحظة لا أعلم هل راجع دكتور مندور الكتاب ؟ ولماذا لم يكتب أسم دكتور خليل صابات كمترجم على الغلاف .


    

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

«دون كيخوته» دكتور عبد الرحمن بدوي

قراءة فى قصة "عشرة قروش" للروائى محمد عامر فاضل

قراءة فى قصة "عمل" للكاتب محمد عامر فاضل